نحو - بلاغه - شعر

الأحد، 6 سبتمبر 2015

تابع:النعت : (أنواع النعت

أنواع النعت : 

ينقسم النعت إلي ثلاثة أقسام:
1- مفرد   2 - شبه جملة (جار ومجرور - الظرف ) 
3- جملة
اولا : النعت المفرد :وهي النعوت التي تكلمنا عليها مسبقا ، ومن ذلك أيضا
- احرص علي اقتناء الكتب المفيدة
المفيدة   : صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة .
ويدخل في إطار النعت المفرد ما هو جامد مع تأويلة بالمشتق الذي درسنا ه سابقا
-قال الشاعر:
                       ليس الفتي كل الفتي           إلا  الفتي في أدبه
- كل :  صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة ،وهي مضاف 
- الفتي : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة للتعذر
 ثانيا: النعت بشبه الجملة : ويشمل الظرف بنوعيه ، والجار والمجرور 
قال تعالي :"أوكصيب من السماء فيه ظلمت ورعد وبرق"
- من  : حرف جر مبني علي السكون الذي حرك إلي الفتح منعا لل لتقاء الساكنين .
- السماء : اسم مجرور وعلامة جره الكسر ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة.
- شاهدت عصفورا فوق الشجرة.
- فوق : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة متعلق بمحذوف صفة ل(عصفور)
- الشجرة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
ثالثا : النعت بالجملة :   بشرط أن يكون منعوتها نكرة
قال تعالي:"وهذا كتب أنزلنه مبارك"
- أنزلناه : أنزل فعل ماض مبني علي السكون، (ناء) ضمير متصل مبني علي السكون في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني علي الضم في محل نصب مفعول به
والجملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل رفع صفة (كتاب).
ونلاحظ وجود ضمير يعود علي المنعوت في الجملة التي وقعت نعت (الهاء)
وإذا لم نجد عائد في الجملة نقدره
قال تعالي:"واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا".
لا: حرف نفي مبني علي السكون لا محل له من الإعراب
تجزي : تجزي فعل مضارع مرفوع بالضم المقدرة للثقل.
نفس : فاعل مرفوع بالضم ، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب صفة (يوما)
والعائد محذوف تقديره "لا تجزي فيه"
*هناك قاعدة تقول :الجمل بعد النكرات صفات ،وبعد المعارف أحوال
- قال تعالي:"واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله".
- ترجعون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون ؛لانه من الافعال الخمسة
وهو مبني للمجهول ،وواو الجماعة ضمير متصل مبني علي السكون في محل رفع نائب فاعل ، والجملة من الفعل ونائب الفاعل الفاعل في محا نصب صفة ل (يوما )
 ** ولقد أشار النحاة إلي أن هناك بعض الأسماء المعرفة "أل" الجنسية (تعرف الأسم لفظا ويكون نكرة في المعني لذلك يجوز نعتها بالجملة
-قال تعالي : "واية لهم اليل نسلخ منه النهار"
نسلخ : فعل مضارع مرفوع بالضم
الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن 
منه :جار ومجرور الجملة في محل رفع صفة ل "الليل"المعرفة ب(أل) الجنسية
*البعض عارض هذا الرأي مثل بن عقيل وقال باعراب  ما بعد الليل حال
*****
لحضة من فضلك مع ابن مالك
- النعت :إما     - مفرد                  - جملة                - شبه جملة 
1- النعت المفرد وشروطه
قال ابن مالك:
وانعت بمشتق كصعب وذرب            وشبه كذا وذي والمنتسب .
النعت المفرد هو ما ليس جملة ولا شبه جملة
*شروط النعت المفرد
أ- ان يكون مشتقا (اسم فاعل -اسم مفعول -الصفة المشبه - أفعل التفضيل )
ب- المراد بالموؤل :الجامد الذي يفيد ما أفاد المشتق(اسم الاشاره - ذو بمعني صاحب
-ذو الموصولة - المنسوب - المصدر
*مهم: لاينعت باسم الألة - ولا اسم الزمان والمكان ؛ لأنهما كالجامد لا ينعت بهما

تنويه : صعب وذرب :صفتان مشبهتان .ذرب : حاد اللسان   شبهه : المراد شبه المشتق
كاسم اسم الإشارة ذو : بمعني صاحب
                                        النعت بالمصدر
قال ابن مالك:
               ونعتوا بمصدر كثيرا         فالتزموا الإفراد والتذكير
اللازم في المصدر حين ينعت به:الإفراد ،والتذكير ؛لأن المصدر جامد لا يثني ولا يجمع
ولا يؤنث:
فتقول : جاء رجل عدل   -جاء قاضيان عدل - جاء قضاة عدل - جاءت امراة عدل
وكان النعت به علي خلاف الأصل لأنه جامد غير مشتق

إنما صح النعت به علي  : لأنه مؤول بأحد ثلاث تأويلات : 
أ - إما تأويله بالمشتق : فقولنا : رجلٌ عدلٌ ،مؤول بـــ (عادل )
ب - وإما علي تقدير مضاف محذوف : فقولنا : رجلٌ عدلٌ  تقديره رجلٌ ذو عدلٍ فحذفت (ذو) وأقم المصدر مقامه.
ج - إما علي سبيل المبالغة ....يجعل الذًت نفس المعني مجازاً،و ادٍعاءً  
فقولنا : رجلٌ عدلٌ  جعانا الرجل نفس العدل (أي هو العدل نفسه) إما علي سبيل المجاز أوعلي سبيل الإدعاء.
                                               ب - النعت بالجملة
قال ابن مالك:
                ونعتوا بجملةٍ مُنكرا       فأُعْطيَتْ مَا أُعْطِيَتْهُ خَبرًا
*شروط النعت بالجملة: ثلاثة شروط ،شرط في المنعوت ، وشرطان في الجملة نفسها
- شرط المنعوت أن يكون نكرة:لأن الجملة لا ينعت بها الا نكرة،سواء نكرة لفظًا(المنعوت) ومعني ،أو معني لا لفظًا
فنقول: في النكرة لفظًا ومعني     
قال تعالي :"واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله"         - مررت برجل قام أبوه.
فكلمة  (يومًا - ورجلِ ) منعوت نكرة لفظًا ومعني ، والجملة الواقعة بعدهما  نعت لهما.
- والنكرة في المعني دون اللفظ هو : المعرف بأل الجنسية وفيه خلاف سيأتي بيانه .
* لا يجوز أن ينعت المعرفة بالجملة :فلا يصح مررت بزيدِ قام ابوه .
ب- الخاص بالجملة 1- أن تكون الجملة خبرية (أي محتملة الصدق والكذب ) فلا تقع الجملة الطلبية نعت      هذا رجل يحب دينه   جملة يحب دينه في رفع صفة
2 -  أن تكون الجملة مشتملة علي ضمير يعود علي المنعوت
نحو  -  مررت برجل قام أبوه    فالضمير في(أبوه) يعود علي المنعوت (رجل) 
     - رأيت طائرا صوته جميلٌ   إلي هذا الشرط أشار ابن مالك بقوله "فأعطيت ما أعطيته خبرا" أي أن تعطي الجملة الواقعة نعتا ما يعطي للجملة الخبرية من (ضمير)
مهم - قد يحذف الضمير ؛للدلالة عليه  يقول الشاعر:
وما أدري أَغيَرهمْ تناءٍ        وطول الدًهر أم مالٌأاصابوا"
الشاهد قوله : "مال أصابوا"    اصابوا    جملة من الفعل والفاعل  في محل رفع نعت
وقد خذف المفعول (ه) وهذا الضمير هو الرابط
- واتقوا يوما لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئا"           والتقدير : "لا تجزي فيه"
* رأي النحاة في مسألة نعت المعرف أل الجنسية
المعرف بال الجنسية : هو نكرة في المعني لا في اللفظ واختلفوا في جواز نعته بالحملة:
الرأي الأول :بعض النحاة 
ذهبوا إلي جوازنعته بالجملة واستدلوا  بـــ قوله تعالي( واية لهم الليل نسلخ منه النهار "
- قول الشاعر:
ولقد أمر علي اللئيم يسبني            فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
الشاهد (نسلخ - اللئيم يسبني) حيث وقعت صفة للمعرف بال الجنسية (بن هشام ..وغيره)
- الرأي الثاني: ابن عقيل
لايتعين اعراب (نسلخ - ويسبني )صفة لجواز إعرابهما حالين .
                                     
                                     حكم وقوع الجملة الطلبية نعتا                                      قال ابن مالك:
             وامنع هنا إيقاع ذات الطلبٍ                 إن اتت فالقول أضمر تصب        
 *يمتنع وقوع الجملة الطلبية نعتا ،فلا تقول 
- مررت برجل اضربة      ويمكن أن تقع خبرا
 خلافا لابن الأنباري ؛فتقول :زيدا اضربه 
فإن جاء ما ظاهره وقوع الجملة الطلبية نعتا ، فيؤول الكلام علي إضمارقول محذوف ،ويكون القول المضمر ،هو النعت ، والجمل
ة الطلبية تكون معمولة للقول المضمر.....ومن ذلك قول الشاعر:
حتي إذا جن الظلام واختلط               جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط
* الشاهد قوله :(بمذق هل رايت الذئب قط)
الظاهر ان الجملة المصدرة بحرف الإستفهام قد وقعت نعتا للنكرة ، والامر ليس كذلك،بل النعت قول محذوف ،وهذه الجملة معمولة له (الجملة من افعل والفاعل والمفعول به ) في محل نصب مفعول به لقول محذوف يقع صفة لمذق والتقدير بمذق مقول فيه هل رأيت الذئب قط 
**س هل يلزم في الجملة الطلبية الواقعة خبرا تقدير قول محذوف؟
- ابن السراج والفارسي : لابد من تقدير قول محذوف ، فقولك زيد اضربه تقديره
 زيد مقول فيه اضربه.
- جمهور النحاة :لا يلزم ذلك .
س لماذا لا يجوز النعت بالجملة الطلبية :
ج 1- لأن معني الجملة الطلبية محتمل الثبوت والانتفاء ،فلم يكن في النعت بها فائدة.
   2 - لأن النعت يخصص منعوته أو يوضحة ، فلابد من كونه معلوما قبل للسامع لبحصل به التخصيص أو التوضيح ، أما الجملة الطلبية فلا يتحقق بها ذلك لانه لاخارج لمدلولها إلا بالتلفظ بها .
                                         ج - النعت بشبه الجملة

* شرط  النعت بشبه الجملة : 
1- أن يكون شبه الجملة مفيد ، وإفادته تكون إما بلإضافة ،إما لتقيده بعدد
2- أن يكون المنعوت نكرة محضة.
أ- جاء مسافر في طائرة .      المنعوت: مسافر     النعت: في طائرة     جار ومجرور 
ب- رأيت رجلا علي حماره .  المنعوت: رجلا      النعت :علي حماره     جار ومجرور
ج- شاهدت عصفورفوق الشجرة . المنعوت :عصفورا  النعت : فوق الشجرة   ظرف
د- هذا رجل عندك .               المنعوت رجل      النعت عندك        ضرف

** شغل عقلك
- رأيت رجلا يؤدب ولده .

رأيت : رأي : فعل ماضي مبني علي السكون لا تصالة بتاء الفاعل .
         التاء : ضمير مبني في محل رفع فاعل
رجلا : مفعول به منصوب بالفتحة ز
يؤدب : فعل مضارع مرفوع بالضمة لو يسبق بناصب أو جازم 
         والفاعل :ضمير مستتر تقديره : هو
ولده : ولد : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
        والهاء :ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه
        والجملة الفعلية (يؤدب ولده) في محل نصب نعت (رجل) 
- محمد ابوه قائم .
محمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
أبوه :أبو :مبتدأ ثاني مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة .
       الهاء : مضاف إليه 
قائم : خبر المبتدأ الثاني مرفوع الضمة.
      والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول
                                           
                                                  تعدد النعت
 1- يجوز تعدد النعت والمنعوت واحد
- اللاعب المستقيم النشيط الحريص يحبه مدربه.
-(المستقيم - النشيط - الحريص) ثلاث صفات لموصوف واحد (اللاعب) صفة مرفوعة بالضمة
2- يجوز التفريق بين النعوت بالواو في بعض الجمل ،ويصبح ما بعد الواواسما معطوفا حين الاعراب ،ولكنه نعت من حيث المعني 
-ابتعد عن مصاحبة صديق مختال مغرور
- مختال - مغرور صفة أولي وثانية مجرورة بالكسرة
*نستطيع التفريق بينهما بالواو نحو:
-..............مختال ومغرور
- مختال صفة مجرورة بالكسرة .
- ومغرور :الواو حرف عطف مبني علي الفتح ، مغرور :اسم معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة
3- هناك بعض الجمل التي بها نعوت متعددة ،ولا يمكن التفريق بين النعوت بالواو ؛لأن المعني المقصود ينشأ من انضمام نعت إلي أخر
- شربت عصير البرتقال الحلوً المرً.
-الحلوً :صفة أولي منصوبة بالفتحة .
- المرً : صفة ثانية منصوبة بالفتحة
*المقصود أن عصيرمتوسط في حلاوته ومرارته فلا يصح التفريق بينهما بالواو
-وكذلك -ارتديت قميصا ناعما خشنا

                                         قطع النعت عن المنعوت
*حين نقول :
-مررت بزيد الكريم
-يجوزفي كلمة (الكريم) قطعها  عم المنعوت (زيد) مع رفعها أو نصبها حسب الإعراب
- الكريم : خبر لمبتدأمحذوف مرفوع بالضمة والتقدير (هو كريم)
- الكريم : مفعول به منصوب بالفتحة ، والتقدير (أعني الكريم) فعل وفاعل(انا)
                             الصفات التي  يستوي فيها المذكر والمؤنث
1- الألفاظ التي تلزم صيغة واحدة في التذكير والتأنيث:ومن ذلك صيغة "فعول" التي بمعني فاعل تقول:
- هذا رجل صبور                     - هذه امرأة صبور
-صبور في الجملتين  علي وزن "فعول" صبور وهي بمعني صابر "فاعل"
صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة.
-هذان رجلان صبوران         - هاتان امرأتان صبوران      
-صفة مرفوعة بالالف لأنها مثني .
هولأء رجال صبر                           وهؤلاء نساء صبر
2- مايستوي فيه المذكر والمؤنث في إثبات تاء التأنيث(علاًمة) كثير العلم
- هذا رجل علاًمة             - هذه امأة علاًمة     (علامة )صفة مرفوعة بالضمة
                                          حذف النعت
*إذا كانت هناك قرينة تدل عي النعت بعد حذفه .
قال تعالي : "أما السفينة فكانت لمسكين يعملون في البحر فأردت أنَ أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا"
كل :مفعول به منصوب بالفتحة ،وهو مضاف
سفينة: مضاف إليه مجرور بالكسرة
صالحة : صفة (سفينة) مجرورة بالكسرة وهي محزوفة ؛لوجود دليل عليها(أن أعيبها).
قال الشاعر:
             ورب أسيلة الخدين بكرٍ         مهفهفةٍ،لها فرعٌ وجيدٌ.
لها فرع-ـــــــ لها فرع فاحم         لها جيدـــــــــــــ لها جيد طويل
                                               حذف المنعوت
*نستطيع التوصل إلي المنعوت المحذوف من السياق .
قال تعالي:"ولقد ءاتينا داود منا فضلا يجبال أوبي معه والطير والناله الحديد*أن اعمل سبغت وقدر في السر واعملوا صلحا إني بما تعملون بصير*"
سابغات : مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
ويقول المفسرون "دروعا سابغات" وحين الإعراب نقول:
- دروعا : مفعول به منصوب بالفتحة.
- سابغات: صفة منصوبة بالكسرة.  
ويدلنا الإعراب علي حذف الموصوف "دروعا"  الذي هو في المعني مفعول به وإقامة"سابغات"مقامه ،فأصبحت مفعول به في الأية الكريمة.
                                    الترتيب بين النعوت المتعددة
*هناك بعض الأيات التي نجد فيها نعوتا متعدده 
قال تعالي:"وقال رجل مؤمن من ءاب فرعون يكتم إيمنه".
- مؤمن :صفةأولي مرفوعة بالضمة وهي مفرد.
- من :حرف جر مبني علي السكون
- آل : اسم مجرورب(من) وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.
- فرعون : مضاف إليه مجرور بالفتحة؛لأنه ممنوع من الصرف للعلميه والعجمية ،والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة ثانية ل (رجل)وهي جملة
وتدل الأيه الكريمة علي ترتيب النعوت جاءت (مفردة - شبه جملة ).
قال تعالي "وهذا كتب انزلنه مبارك".
-"انزلناه"جملة في محل رفع صفة
-"مبارك" :صفة مرفوعة بالضمة ل"كتاب" .لذلك يجوز تقديم للنعت الجملة علي المفرد.

-لحظة من فضلك مع ابن مالك.
                                              
                                   حكم النعت إذا تعدد المنعوت.

قال ابن مالك: ونعت غيرواحد إذا اختلف               فعاطفا فرقه لا إذا ائتلف .
*إذا كان المنعوت متعددا مثني ،أو جمعا نظرنا إلي ألفاظ النعت :
- إذا كانت الفاظه مختلفة :وجب التفريق بين النعوت بالعطف 
- مررت بالزيدين الكريم والبخيل     - جاءني رجل فقيه وكاتب وشاعر.
أما إذا كانت الفاظ النعت متفقة جيء به مثني ، أو جمعا.
- مررت برجلين كريمين                 - وجاءني رجال كرام  .
                                       
                                 حكم النعت إذا تعدد العامل
قال ابن مالك:
ونعت معمولي وحيدي معني              وعمل أتبع بغير استثنا .
*إذا تعدد العامل فإما أن يكون العاملان :
أ - متحدين في المعني والعمل :اتبع النعت المنعوت جوازا،(رفعا ونصبا وجرا)
- ذهب زيد وانطلق عمرو العاقلان .
*العاملان بمعني واحد وعملهما واحد ف (ذهب -انطلق ) معناهما واحد وعملهما واحد وهو الرفع ؛لذلك كان النعت تابعا للمنعوت.
ب- إذا اختلف معني العاملين أو عملهما :وجب القطع وامتنع الاتباع 
-مثال اختلاف المعني:
- جاء زيد وذهب عمرو العاقلين.   بنصب "العاقلين" بإضمار فعل "اعني"  ،    الرفع"العاقلان" خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هما).
مثال ختلاف العمل:
- رأيت محمدا ونظرت إلي زيد الكريمان ،أو الكريمين (بالقطع وجوبا),
ج- أما اختلاف المعني والعمل معا : 
- جاء زيد ومررت بخالد الكاتبن أو الكاتبين (وجوب القطع)

                               حكم النعت إذا تعدد والمنعوت واحد
قال ابن مالك : 
وإن نعوت كثرت وقـــد تلت         مفتقرا لــذكـــرهــن  اتبعت .     
واقطع أو اتبع إن يكن معينا          بدونها أو بعضها اقطع معلنا.
*إذا تعددت النعوت والمنعوت واحد فحكمها كالأتي:
أ- إن كان المنعوت لا يتضح إلابذكرها جميعا:وجب اتباعها إعرابا للمنعوت.
- مررت بزيد الفقيه الكاتب الشاعر
النعوت هنا اتبعت المنعوت في الإعراب علي اساس ان زيد لا بتضح الا بها جميعا.
ب- إن كان المنعوت يتضح بدونها: جاز في النعوت جميعا الإتباع أو القطع
- كما في المثال السابق تقول: مررت بزيد الفقيه الكاتب الشاعر(اتباعا)
-مررت بزيد الفقيه ُالكاتبُ الشاعرُ (بالرفع -النصب) منقطعا
ج- إن كان يتعين ببعضها دون البعض الاخر:وجب فيما يتعين به الاتباع وجاز في الباقي الاتباع أوالقطع فتقول : 
لو أن (زيدا) لا يتعين إلا إذا وصف أنه "فقيه" فحينئذ يجب الإتباع هذه الصفة للمنعوت وغيرها يجوز فيه القطع والإتباع
-مررت بزيد الفقيهٍالشاعرًٍ الكاتبًٍ
الفقيه وجب فيه الاتباع؛لانها الصفة التي يتعين بها زيد ،أما الشاعر والكاتب (يجوز الاتباع أو القطع) .
                                    قطع النعت
قال ابن مالك: 
وارفع أو انصب إن قطعت مضمرا           مبتدأ أوناصبا لن يظهرا

*قطع النعت نفصل النعت عن المنعوت ونرفعه(خبر لمبتدأ محذوف) او(مفعول به) لفعل محذوف (اعني)
مررت بزيد الكريمٌ أو الكريمً      (خبر)   أو (مفعول به)
**حكم حذف العامل في النعت المقطوع:
-يجب إضمار العامل (الرفع أو النصب) ولا يجوز اظهاره إذا كان النعت : 
أ - للمدح        مررت بزيد الكريم
ب - للذم       استعذ بالله من الشيطان الرجيم
ج - الترحم    مررت بمحمد المسكين
- يجوز إضمار العامل (الرفع او النصب) إذا كان النعت : 
أ - للتوضيح  أو التخصيص    مررت بزيد التاجر "اضمار"    مررت بزيد هو التاجر "اظهار"
*** إذا كان الغرض من النعت (التأكيد) يجب الإتباع ولا يجوز القطع
قال تعالي: "فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة"
*** إذا قطعت جملة النعت :تكون جملة مستأنفة لا محل لها من الاعراب أو تعرب حالا
                                     حكم حذف النعت أو المنعوت
قال ابن مالك: 
وما من المنعوت والنعت عقل            يجوز حذفه وفي النعت يقل
- قال تعالي:"ان اعمل سابغات"    المنعوت(دروعا)              كثير
قال تعالي :"وذلك دين القيمة"       المنعوت (الملة)                كثير
- قال تعالي: إنه ليس من أهلك      نعت       (الناجين)           قليل
-قال تعالي :"قالوا الان جئت بالحق"  نعت   (البين)              قليل
**قال تعالي:"لا يموت فيها ولا يحيا"    نعت ومنعوت  (حياة نافعة)   نادر    مهم مهم

هناك تعليق واحد: